متعة علم الكيمياء

هل سألتك نفسك يوما ما ماهي الكيمياء؟ ولماذا أدرسها ؟ 

 
هل تعلم

أننا نمارس علم الكيمياء كل يوم دون أن ندري! فحالما ننهض في الصباح نبدأ اليوم بممارسة مجموعة من التفاعلات الكيميائية. تشرح لنا الكيمياء لماذا تتغير البيضة عندما نقليها، ولماذا عصا المقلاة لا تكون لزجة. كذلك تشرح الكيمياء كيف ينظف الصابون والشامبو أجسامنا، وتفسر لنا شعورنا بالتعب قبل شرب القهوة، وحالة النشاط بعد شرب القهوة!


تعلمنا الكيمياء أنّ وجود الوقود في السيارة يأخذنا إلى العمل، بينما عام واحد من أعوامنا في المختبرات يساعدنا على فهم آلية عمل رائحة العطور.
الأمر يصل لدرجة أنك بمجرد فتحك لعينك تبدأ التفاعلات الكيميائية بالإعلام عن نفسها فحاسة الرؤية ستبدأ بالعمل لأنّ جزيئاً عضوياً صغيراً في الجزء الخلفي من العين يتغير شكله حالما يضربه الضوء.

إنّ علم الكيمياء هو “العلم المركزي” فالإكتشافات الجديدة في عدة حقول مثل علم الوراثة، الطب، علم المواد، الطب الشرعي، تقانة المواد النانوية، إكتشاف التخدير، البيئة والجيل القادم من معدات الحاسوب، كلهم مدفوعون بقوة و شمولية علم الكيمياء.
فهذا العلم يشمل جميع الجزيئات من حولنا، إضافة للمادة، و على وجه التحديد كيفية تغير المادة. القيام بدرجة علمية في الكيمياء يسمح لك بتعلم كيف أن الأشياء التى حولنا تتصرف بالطريقة التي عليها.

إنّ المعرفة السليمة للكيمياء تتطلب منك أن تكون مطلعاً على باقي حقول العلم، ولهذا السبب نجد أنّ دراسة الكيمياء هي إما إلزامية أو موصى بها من قبل العديد من التخصصات الجامعية الأخرى.

الكيمياء تفتح الباب لكثير من المهن لأنّ التدريب في مجال الكيمياء ضروري للعديد من المناصب في القطاعات الصناعية، ومرغوب به وبشدة في تعليم مختلف العلوم، وهو أيضًا مفيد في وظائف الخدمة العامة والإدارة. كل من القطاعين العام والخاص يتوجهان  لاستقطاب خريجي الكيمياء في المناصب العليا.

ولكن، الأهم من ذلك أن الكيمياء حقاً ساحرة وممتعة جدًا. فإذا كنت تريد فهم العالم الذي حولك، … فإنّ الكيمياء هي الحل لذلك!

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الأحماض والقواعد

الدهانات

السبائك

لماذا نبكي عند تقطيع البصل؟